كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، عن أن امتحانات البكالوريا دورة جوان 2015 ستكون ابتداء من تاريخ 14 جوان المقبل. في حين تقرر تنظيم امتحان شهادة التعليم المتوسط بتاريخ 8 جوان وشهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي بتاريخ 3 جوان المقبل، فيما أعلنت عن إلغاء الدورة الثانية من امتحان “السانكيام”.
أكدت الوزيرة بن غبريط أمس خلال إعطائها إشارة انطلاق الدخول المدرسي من ولاية غرداية بحضور الشركاء الاجتماعيين أن تحديد تواريخ الامتحانات الرسمية مبكرا مهم جدا، معلنة أنه تم تحديد تاريخ البكالوريا في الفترة الممتدة بين 14 و18 جوان المقبل، وشهادة التعليم المتوسط “البيام” بين 8 و10 جوان وشهادة التعليم الابتدائي “السانكيام” بتاريخ 3 جوان المقبل، معلنة عن إلغاء الدورة الثانية من شهادة التعليم الابتدائي، التي دأبت الوزارة على تنظيمها كل سنة، وكانت محل انتقاد من طرف الفاعلين في القطاع من نقابات وأساتذة.
وشددت المسؤولة الأولى على القطاع على ضرورة تحسين التسيير على مستوى المؤسسات التربوية التي استقبلت ابتداء من أمس 8.6 ملايين تلميذ، مؤكدة في هذا الشأن بأن الوزارة تركز كثيرا على تحسين البيداغوجيا التي تعد -حسبها- أهم نقطة في خطة عمل الوزارة الوصية.
وأشارت الوزيرة بن غبريط إلى المجلس الوزاري الذي تم تنظيمه الخميس الماضي عرف نقاشا حادا وهو يفسر مدى الأهمية التي توليها الحكومة لقطاع التربية ويعكس مدى أهمية قطاع التربية بالنسبة إلى باقي القطاعات الأخرى. وكشفت بن غبريط في هذا الشأن عن جلسات عمل سيتم تنظيمها مع وزارات كل من التضامن، الثقافة والرياضة وكذا الشباب والشؤون الدينية والأوقاف للعمل المشترك.
وعادت الوزيرة بن غبريط للحديث مجددا عن الامتحانات الرسمية الماضية، حيث أكدت أنه تم تحقيق تحسن في النتائج الرسمية للامتحانات للموسم الفارط في شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي وكذا البيام، في حين بقيت نسبة النجاح في البكالوريا ثابتة، وأضافت في السياق بأن نسبة النجاح بالنسبة إلى الفتيات كانت أكبر من الذكور، حيث تم تسجيل زيادة في نسبة النجاح بالنسبة إلى الإناث بـ5 بالمائة في الابتدائي و13 بالمائة في البيام و35 بالمائة في البكالوريا، مشددة في هذا الشأن على ضرورة الوصول إلى تحقيق التوازن في نسب النجاح بين الإناث والذكور.
وفيما يخص التهديدات بالإضراب التي أطلقتها بعض نقابات القطاع مؤخرا، أكدت المسؤولة الأولى على القطاع أن الوزارة على أتم الاستعداد للتفاوض والتحاور مع كل الشركاء الاجتماعيين والفاعلين في القطاع، مؤكدة أن أهم انشغالات الأسرة التربوية تم الاستجابة لها، في حين تحتاج باقي المطالب إلى المزيد من الوقت للبت والنظر فيها، مشددة على إن الوزارة تسعى دائما للعمل في إطار تنظيمي يتم خلاله معالجة جميع المشاكل المطروحة.
وفيما يخص الدورة الثانية للسانكيام، أكدت الوزيرة بن غبريط أنه لن تكون هناك دورة ثانية ابتداء من هذا الموسم الدراسي، علما أن القرار جاء تلبية لمطلب مختلف أطراف الأسرة التربوية.
من جهة أخرى، أعلنت وزيرة التربية في كلمة ألقتها عقب إعطائها لإشارة انطلاق الموسم الدراسي الجديد، باسم الوزير الأول عبـــد المالك سلال، أن مواصلة مسار الإصلاحات سيتمحور خلال العام الدراسي 2014 - 2015 حول الطور الابتدائي وسلكي التفتيش والتعليم.